الخرطوم: محمد فتحي
في الوقت الذي يعاني فيه السودان من القطوعات المستمرة وارتفاع في تكلفة الكهرباء من التوليد الحراري أو المائي، عكف عدد من طلاب بكلية العلوم جامعة الخرطوم على اعداد دراسة لحل مشكلة الكهرباء من خلال طرح البدائل المتاحة، ويرى معدو الدراسة أن الطاقة المتجددة هي البديل الفعلي، لحل مشكلة الامداد الكهربائي بالسودان، بتوفير مصادر طاقة نظيفة ومستقرة ومتاحة للكل.
واكد معدو الدراسة من طلاب كلية العلوم جامعة الخرطوم بـأن تكلفة إمداد الكهرباء لقرى السودان بواسطة الألواح الشمسية، زهيدة مقارنة بالطاقة المائية، وقطعت الدراسة إن تكلفة إنارة 200,000 منزل بواسطة الألواح الشمسية، تبلغ 100 مليون دولار فقط.
وأوضح يس أحمد أحد الباحثين ، لـ”afroshongir” ، أن الانتقال من الطاقة التقليدية، لمصادر الطاقة المتجددة في السودان، زهيدة، بحساب المساحة والتكلفة، مقارنة بالخزانات والسدود، مشيراً إلى أن تغطية 4000 منزل بطاقة متجددة قدرها 10Mwatt، تحتاج حوالي 50,000 لوح شمسي، بتكلفة تقدر بنحو مليوني دولار ، بمساحة كلية للألواح الشمسية بالفدان عبارة عن 15 فدان ،في وقت يقدر فيه تكلفة انتاج الطاقة المائية مبلغ بـ”10″مليون دولار أمريكي.
ووفقاً للدراسة فإن خزان خشم القربة على سبيل المثال يولد ذات الكمية من الطاقة سنويا، باختلاف تكلفة ومساحة المشروع، الذي يبلغ حوالي 10 مليون دولار أمريكي، في مساحة 140 فدان، وحثت الدراسة الجهات المعنية على ضرورة تذليل الجوانب الفنية التي تعيق قيام مشاريع الطاقة المتجددة، واستحداث جسم معني بذلك في الوزارة.
يذكر أن هنالك هجمة شرسة على الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة ، خلال العقد الحالي، حيث بلغت 2.6 تريليون دولار، مع إنشاء مزيد من الميقاواط من الطاقة الشمسية أكثر من أي تقنية توليد أخرى، ما يزيد على ثلاثة أمثال الاستثمارات في الأعوام العشرة السابقة.
فيما توقع تقرير “الاتجاهات العالمية في الاستثمار في الطاقة المتجددة لعام 2019″، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يضاعف الاستثمار من الطاقة المتجددة لأربعة أضعاف تقريبا، باستثناء الطاقة المتولدة من المساقط المائية الكبيرة، واكد التقرير على ان معظم الزيادة ستكون بقيادة الطاقة الشمسية.
وقال سفينيا شولتز، الوزير الاتحادي الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة والسلامة النووية، الذي أسهم في إعداد التقرير إن تقنيات استخدام طاقة الرياح أو الشمس أو الطاقة الحرارية الأرضية متاحة، كونها تنافسية ونظيفة،
واعلن شولتز ان المانيا ستنتح في غضون عشرة أعوامثلثي طاقتها القائمة على مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا الى أن البلد الصناعي يمكن أن يؤدي إلى التخلص التدريجي من الفحم، والطاقة النووية في الوقت نفسه، دون تعريض اقتصاده للخطر.