الخرطوم:afroshongir
رسمت ورشة “دعم الاستثمار التعديني ما بعد جائحة كورونا صورة التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين اليوم ( الأربعاء) عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمشاركة (12) دولة عربية واكثر من (150) مشارك رسمت صورة ضبابية للاوضاع بقطاع التعدين خلال فترة جائحة الكورونا حيث كشفت الأوراق المقدمة ان قطاع التعدين العالمي والعربي تعرض لخسائر كبيرة وصلت إلى (12) ترليون دولار.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية جيولوجي مستشار سليمان عبدالرحمن خلال تقديم ورقة عن “دور التعدين التقليدي والصغير في الاقتصاد المحلي وتنمية المجتمعات” أكد أن الدولة لاتميل في مؤسساتها الفنية المختصة بقطاع التعدين إلى تشجيع التعدين التقليدي لما له من أضرار على البيئة وتخريب المعالم الجيولوجية على الرغم من القفزة الهائلة التي أحدثها التعدين التقليدي في السودان منذ العام ٢٠٠٩ حيث اتجه كثير من السودانيين إلى التعدين بعد تراجع القطاع الزراعي وكشف سليمان عن وجود أكثر من (200) موقع للتعدين التقليدي في (47) محلية و(14) ولاية ولفت إلى أن التعدين التقليدي تصاحبه (26) من المهمن التي تمارس داخل مواقع التعدين التقليدي، مؤكدا في الوقت ذاته اتجاه الحكومة إلى تحويل التعدين التقليدي الى تعدين صغير يتم فيه تطبيق المعايير العلمية حتى لاتكون هناك آثار سلبية على البيئة والعمل على توعية مجتمعات المعدنين بخطورة استخدام الزئبق في هذا القطاع وحثهم على ضرورة التحول إلى استخدام التقانات التي لا يستخدم فيها الزئبق.
من جهته أوضح الكاتب العام للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بدولة المغرب عبدالله متقي في ورقته عن تداعيات جائحة كورونا على مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية ان عددا من المعادن شهدت انخفاض كبيرًا في أسعارها كمعدني النحاس والحديد اللذين سجلا انخفاض كبير في أسعاره، مشيرا إلى أن معظم اسعار المعادن الاساسية شهدت انخفاض كبير في اسعارها خلال الربع الأول من العام الحالي، لافتا إلى أن المعادن النفسية خاصة الذهب فقد عرفت ارتفاع غير مسبوق منذ عدة سنوات وطالب متقي الدول العربية بضرورة توجه الأبحاث صوب هذه المعادن بعد تسببت جائحة الكورونا في وقف عدد كبير من المشروعات التعدينية بعد انخفاض ميزانيات الاستكشاف عالمياً
من جانبه كشف وكيل الثروة المعدنية بوزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أحمد بن محمد فقيه أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية قدمت (6) مبادرات للمستثمرين في قطاع التعدين وفرت (120) مليون دولار، حيث قامت بتمديد فترة اذونات التعدين التي اصدرتها الوزارة لمدة (90) يوما استفاد منها (66) حامل رخصة وكان لها أثر كبير في تصدير المنتجات التعدينية لخارج المملكة فيما تمثلت المبادرة الثانية في تمديد فترة برامج عمل جميع رخص الاستغلال السارية لمدة (90) يوم الأمر الذي كان له أثر كبير على المستثمرين كما قامت الوزارة بتمديد فترة سريان كافة الرخص التعدينية والمتبقي على انتهائها (180) يوم وذلك لمدة (90) يوم لإعطاء فرصة لحاملي الرخص لتجديدها بعد فترة فك الحظر الصحي وهذا الأمر استفاد منه (286) مستمرا، فيما تمثلت المبادرة الرابعة في تمديد فترة استكمال متطلبات إصدار الرخص لمدة (90) يوم واستفاد منها أكثر من (615) مستمرا بالمملكة العربية السعودية كما قامت الوزارة ايضا بتمديد فترة المطالبة المالية لحاملي رخص المناجم الصغيرة ومحاجر المواد الخام ورخص التعدين لسداد قيمة المستحقات المالية عن العام ٢٠١٩ لمدة (90) يوما والتي استفاد منها (156) مستثمر بالإضافة إلى تمديد فترة برامج جميع رخص الكشف وتمديدها ل (90) يوم ولفت الفقيه إلى أن وزارته أصدر رخص مرور أثناء فترة الحظر للمستثمرين سمحت لهم بالحركة حتى لا تتعطل أعمالهم حيث استفاد منها (478)،. مشيرا إلى أن الوزارة طبقت عبر فرقها الرقابية متابعة الإجراءات الوقائية على المحاجر والمصانع للتأكد من ان حاملي الرخص ملتزمين بالأجر اءات الوقائية للمحافظة على صحة العاملين، لافتا إلى أن المملكة قامت خلال هذه الأشهر بحزمة من الاجراءات خلال هذه الفترة منها انها تحملت 60٪ من رواتب العمالة الوطنية.
في الأثناء قال مدير إدارة الاستثمار بالشركة العربية للتعدين جيولوجي طه محمود الخوالدة في ورقته التي ناقشت ” تحفيز الاستثمار التعديني مابعد كورونا من وجهة نظر الشركات الاستثمارية قال ان كثير من الشركات العاملة في قطاع التعدين تأثرت وآخرى اجرت تغيرا على خططها واستراتيجياتها جراء تأثرها من الجائحة والتي لك يتعافى منها قطاع المعادن حتى الآن لاعادة ثقة المستثمرين فيه، لافتا إلى أن كثير من الهيئات والمؤسسات الحكومية المختصة في قطاع التعدين خفضت ميزانيات المخصصة البحث والاستكشاف والتخريط الجيولوجي، إلى جانب تشديد المؤسسات التمويلية لشروطها الخاصة بتمويل قطاع التعدين.