الخرطوم : أماني سليمان
الغوص في ملف علاج الإدمان في السودان يكشف أن المجتمع السوداني أمام منحدر خطير، مع ازدياد معدلات الإدمان أوساط الشباب ويهدد أركانه ، الأمر الذي يستدعي بذل جهود مكثفة من قبل جميع أفراد المجتمع من أجل وقف هذه البركان الجارف الذي يشكل أحد أكبر عقبات التطور والنمو في كل مجالاتهما هذا إلى جانب الخسائر الاقتصادية التي ستلحق باقتصاد البلاد مع ارتفاع تكلفة علاج الإدمان للشخص ( 1250 ) جنيه في ليوم الواحد، مما يضع عائقاًً أمام المدمنين في طريق علاجهم .
وفي ظل انعدام مراكز علاج الإدمان المجانية بالسودان ، والفترة التي يحددها البروتكول العلاجي عن (6) أشهر من أجل الوصول إلى أقصى درجات التعافي، لا يقضي (98%) من الأشخاص في مراكز علاج الإدمان بالسودان، أكثر من (45) يوماً، لعجزهم عن الوفاء بتكلفة العلاج الباهظة ، فضلاً عن ندرة إختصاصيي علاج الإدمان، حيث تعتمد المراكز الموجودة والباهظة الكلفة على الإختصاصيين النفسيين ويعتبرون أقل من العدد المطلوب للعمل في مجال تأهيل مدمني المخدرات.
وفي خضم هذه العتمة أطلقت المستشارة الكندية ذات الأصول السودانية د. لبنى على محمد عبدالرحمن مبادرة لعلاج الإدمان مجاناً، في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتطورت الفكرة إلى مؤسسة أطلقت عليها “بت مكلي لعلاج الإدمان” قبل أن تترأس مؤسسة الشبكة العربية الأفريقية الإسلامية لمعالجة وتحديات علاج الإدمان ، واجهت لبنى جملة من المعوقات التي وقفت أمام أهداف المبادرة ، إلا أنها لم تستسلم ، وشقت طريقها نحو الهدف بثبات الى أن توجت جهودها بنجاحات ، جعلتها محل اهتمام المنظمات الإقليمية الشبيهة.
وتقول لبنى “: وضع بروتوكول علاج الإدمان في السودان كارثي إلى حد بعيد، من لا يملك المال يموت بجرعة زائدة أو لا يعود إنساناً سليماً ويقضي حياته مدمناً “. ومضت بالقول ” تكلفة العلاج تفوق قدرات أكثر من (98%) من المدمنين الذين يبحثون عن طريقة للإقلاع عن التعاطي لهذا تهزم رغباتهم “.
وتعتقد لبنى التي استقطبت المنظمات ذات الاهتمام المشترك لدعم مشروع تأمين علاج الإدمان في السودان، أن المخاطر تتمثل في ضحالة ثقافة الوقاية من السقوط في وحل الإدمان ، حيث أن أغلب الضحايا من النازحين من مناطق الحروب. ومضت لبنى بقولها ” الدولة في السابق لم تكن تعير مثل هذه المشاريع اهتماماً والدليل عدم وجود مركز للعلاج المجاني بينما أغلب أصحاب رؤوس الأموال الذين نستهدفهم للمشروع غير مؤمنين بالفكرة، فضلاً عدم إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتهم إزاء مشاريع العلاج”.
ومضت لبنى ” المؤسسة خطوات كبيرة ، حيث استضافت نحو 28 مؤتمراً دولياً خلال الفترة من 2016 -2019م مما كان له مردود إيجابي في دعم المشاريع التي تقوم بها في إعداد منظومة لدعم علاج الإدمان وأنشطة أخرى، وحملات التوعية في المجتمعات المعرضة لخطر الإدمان. كذلك قدمت المنظمة ورقة في مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف في شهر مارس وأقامت المؤتمر الدولي الثاني بحضور 43 خبيراً سودانياً و أجنبياً والآن للمؤسسة مركز للدراسات والبحوث.
المستشارة لبني أو كما نسميها نحنا في في المنظمه ومركز قادرين ماما لبني وكما يحب أن يناديها أبنائها مت المشردين ماما التي نحب كانت أم ثانيه لنا جميعا معالجين ومدمنين، اسره واحده ،هم واحد ، قلب واحد ، علي شباب بلادي وانقاذهم من طاعون العصر بأول مركز خيري في السودان لعلاج الادمان والتأهيل ،بنحبك ماما لبني ومعاك لآخر المشوار باذن الله