الخرطوم: عايدة قسيس
ينطلق في الفترة من الثاني عشر من شهر مارس الجاري وحتى الثامن عشر منه، مؤتمر الاقتصاد وملتقى الأعمال الأول، لحزب المؤتمر السوداني، تحت شعار (نحو نموذج اقتصادي تنموي لتحقيق العدالة الاجتماعية)، يقدم من خلاله الحزب، عدد ثمانية عشر اوراق عمل، للمساهمة في حل الازمة الاقتصادية بالسودان.
وقال عضو القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر السوداني عادل عبد العزيز عبد الرحيم، مساء أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي، ان فكرة قيام مؤتمر اقتصادي قديمة، لكنها لم تجد حظها في القيام، نسبة للأوضاع الامنية خلال العهد البائد، لافتا الى انه بعد سقوط النظام جعلهم يعيدون النظر في قيام المؤتمر، مؤكدا على اكتمال كافة الترتيبات اللازمة لانطلاقة المؤتمر الاقتصادي، من خلال اعداد اوراق عمل وعقد ورش عمل للمساهمة في حل الازمة الاقتصادية.
وقال عادل على ان الاعداد للمؤتمر مساهمة حقيقية وفعلية من الحزب للحكومة، وتابع ” نريد ان ندخل بالصينية وكفتيره الشاي معا كمساهمة من الحزب في حل المشاكل الاقتصادي ” على حد تعبيره، واضاف “الدور يفرض علينا كحرية وتغيير وكجهة سياسية فوضتها الحكومة وهى مسؤولة عنها “، مشددا على ضرورة الدعم اللازم ومن ثم تقويمها وانتقادها ، مشيرا الى ان فعاليات المؤتمر سيكون فيها كلمة للأمين العام للحزب ، بجانب تقديم (18) آوراق عمل علمية، في ثلاثة أيام، مقسمة على جلسات، منوها الى ان اليوم الختامي سيكون بقاعة الصداقة مدعوين فيها المجلس السيادي ومجلس الوزراء، بجانب عدد من السلك الدبلوماسي ومدراء جامعات ، علماء اقتصاد ومنظمات مجتمع مدني واحزاب سياسية وفاعلين في المشهد السياسي، موضحاً بان اليوم الختامي سيتم فيه تلاوة المخرجات وتسليمها للحكومة.
ومن جانبه أكد مسؤول قطاع الأعمال بالحزب المهندس بكري جاويش على دور القطاع الخاص الوطني والمحلي في الاقتصاد السوداني، مشيرا الى ان الهدف من المؤتمر بلورة افكار وبرامج مرتبطة لخدمة اقتصاد الدولة، بالإضافة الى تقديم حلول حول قوانين الاستثمارات والقوانين المنظمة لأعمال القطاع الخاص والعمل على تعديل القوانين المعيقة للعمل ، لافتا الى ان المؤتمر تظاهرة مبنية على تهيئة للأوضاع وتوفير مناخ وفرص حقيقية للاستثمار المحلي، مؤكدا على ان تحسين المناخ للقطاع الخاص المحلي وتوفير الامن والامان له من شأنه ان يساهم في جذب الاستثمارات الاجنبية والخارجية ، قاطعا بوجود رؤوس اموال ومبالغ لمستثمرين محليين بالخارج، مؤكدا في حالة اتاحة وتوفر لهم المناخ المناسب من المتوقع عودتها للداخل .
موضحا أن الملتقى الاقتصادي بشكل عامل مهم لتقديم حلول وخطط تنظيمية وتشغيلية لمعالجة المشكلة الاقتصادية ومعالجة الوضع الراهن، مستعرضا عددا من الأوراق التي سيناقشها المؤتمر في قطاع الاعمال والتي تشمل المدن الصناعية، الجمعيات في الاقتصاد، صناعة السياحة، صناعة البناء والتشييد وغيرها من الأوراق، وقطع جاويش بأن الحزب يعمل على اعادة الثقة من خلال تعديل القوانين للقطاع الخاص، لتوفير بيئة أعمال جاذبة للمستثمر المحلي والأجنبي، للخروج بالسودان من أزمتها الراهنة، إلى حيز التنافسية العالمية.
وفي السياق وصف القيادي بحزب المؤتمر السوداني وعضو المجلس المركزي للحرية والتغيير ابراهيم الشيخ، المؤتمر الاقتصادي لحزبه، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ومعين كبير للمؤتمر الاقتصادي العام للدولة، مبيناً أن من خلال الملفات الاقتصادية التي ستطرح في المؤتمر، يمكن أن يتبلور للحزب، رؤية اقتصادية، يمكن أن يسهم من خلال ممثليه في قوى الحرية والتغيير، بشكل فاعل وعلمي للمؤتمر الاقتصادي القادم.